الأربعاء، 24 فبراير 2010

انحناءة سنبلة


يقول أحمد مطر في مقطوعته انحناء السنبلة.
.أنا من تراب وماء
خذوا حذركم أيها السابلة
خطاكم على جثتي نازلة
وصمتي سخاءلأن التراب صميم البقاء
وأن الخطى زائلة
ولكن إذا ما حبستم بصدري الهواء
سلوا الأرض عن مبدأ الزلزلة
سلوا عن جنوني ضمير الشتاء
أنا الغيمة المثقلة
إذا أجهشت بالبكاء
فإن الصواعق في دمعها مرسلة
أجل إنني أنحني فاشهدوا ذلتي الباسلة
فلا تنحني الشمس إلا لتبلغ قلب السماء
ولا تنحني السنبلةإذا لم تكن مثقلة
ولكنها ساعة الإنحناء
تواري بذور البقاء
فتخفي برحم الثرى ثورة مقبلة
أجل إنني أنحني تحت سيف العناء
ولكن صمتي هو الجلجلة
وذل انحنائي هو الكبرياء
لأني أبالغ في الإنحناءلكي أزرع القنـبـلة

الجمعة، 19 فبراير 2010

سايتوسان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صباحكم عطاء .....

كن صادقا مع نفسك .افعل ما تشعر أنه صحيح ..حتى لو كانت الظروف كلها ضدك وستجد تلقائيا من حولك يقتدون بك
لأنك تدرك أن الفعل الصادق يخلق تواصلا صادق
هذا ما علمتني إياه دراما سايتوسان

سايتوسان شخصية درامية قل ما نصادفها في مجتمعاتنا

السؤال الذي كان يجول ببالي ترى لم لا ؟

تلك الشخصية الصادقة التي ترى أن الخطأ خطأ ووجب التنبيه عليه
سواء كان المخطئ فقيرا أم غنيا
قائدا أم مقودا
طفلا أم عجوزا


تمر على طالبات في سلالم او في قاعات الجامعة في أمسية ما
المستوى التعليمي جامعي
الخلفية الإجتماعية متفاوتة
يأكلن ثم يضعن مخلفات ما أكلن في مكانها
بحجة وجود عامل نظافة
تود أن تتكلم لكنك تصمت
لماذا ؟؟؟


الساعة الحادية عشر ليلا
طفلك لا يتعدى السنة في العمر لك ما يقارب الساعة لمحاولة
أن ينام وهو مريض
فجأة تمر بجنب بيتكم سيارة إما أن صوت المسجل عالي
أو تبدأ عمليات التفحيط
يستيقظ الطفل فجأة ويبدأ بالصياح وأنت متعبة
ولا ينام
يتكرر المشهد يوميا وتظلين ساكتة
لماذا ؟؟

تأتي طالبة أبوها ذا منصب إلى مطعم السكن
وفجأة إثر خلاف بسيط بينها وبين العاملة هناك
ترمي بصينية الطعام في وجهها
الكل يشاهد
وهو صامت
السؤال لماذا ؟؟

الإعتذار
سياسية جدا متعبة نفسيا
أبسطها
يخطئ طفلك في حق أحد أبناء الجيران كل ما تفعله
منعه من اللعب معه وإلقاء اللوم على ابن الجيران
ويظل الطفل يكرر الخطأ لماذا ؟؟

كثيرة هي الأمور التي يقف الصمت فيها سواء كان صمتا
ميتا أم صمتا حيا بسلبية

وأنا أطرح السؤال عليكم لماذا يحدث كل هذا
هل هو من نتاج التربية الإجتماعية مثلا ؟؟
إن كان لتلك نصيب كبير فما هو أثر تربيتنا لأنفسنا ؟

إلى متى نصمت؟