الجمعة، 27 نوفمبر 2009

شوق معتكف

هل هامك الوجد أم نادتك أوتار
أم جاد غيثك سقيا للحبيب إلى أن
طال بعدك منه بعد أفكاري

قرب جليل لعمرك ماللفؤاد هوى
في ذكر شوق مذاب فيك ينهار
أراك تدنو بقلبي كالنسيم إذا
تنفس الليل هاجت في أشعار

يا سامري ع بطحاء أوردتي
أخال عينيك تشكو منك أعذار
ما القرب بعد ؟ ولا في الحب من أمد
كلا وربي تلك تيه أسرار

هل باح قلبي بغير الصدق أخبار
يقولون صمتا ترين الليل موعدنا
كل الليالي لدي تغدو كإعصار

ما الصد أقوى هجاني البين أغنية
كم ممطر قد غاب فيني بأستاري
برق لعمري في قلبي يؤرقني
يضيع فيه نهى ذا الحظ أنهار

الحسن أبقى دموعا من بقايا منى
تلك الحظوظ وما بالوجه آثار
أخال عيني تحب ذكرك في صمتي
فديت عيني وذكراها بإعمار

نامت عيوني يا أملي
فما ألمي إلا بقايا أخاديد وإصرار
ينأون عن ذكر سيدهم ولا آوي
سواك شيخا عليهم سندا ومقدار

قلب أمانيك في وجعي لكن حذار
بان تأسى قتيلا إذا أتتك أخباري
يا كل سكنى حنيني ارتقي
شغفا
ما الحب إلا إليك يختار

فديت روحك في قلبي إذا سكنت
مني
سلام عليها يهفو بتعشار

الجمعة، 20 نوفمبر 2009

مقطوعات شعرية أعجبتني

عندما أحسب عمري ربما أنسى هواك
ربما أشتاق شيئا من شذاك
ربما أبكي لأني لا أراك
إنما في العمر يوم
هو عندي كل عمري
يومها أحسست أني
عشت كل العمر نجما في سماك
خبرني.. بعد هذا كيف أعطي القلب يوما لسواك؟
قـــــدري أعـــــيـــشُ العمــــــــــرَ دون مـديــنــــة ٍ
وأكـــــــــــون سلطــــــــانــــاً عـــــلــــى أحـــزاني

كُــفّ عـن التذمـر و ابـدأ بـ الثـورة ) .... ( Stop bitching and start revolution

أودُّ لو أفتح باب سرك
لأستطيع فهم سرّ شرك

فأنت لا تضرُّ من يسعى إلى
أذاك يا راعي الندى وضُرك

لكل من سقاك كل شهدهِ
في كأسه تصبُّ كل مرك (الرائع مانع سعيد العتيبة

القادم يزحف ببطء....

في يديه زهرة وكومة حشائش....

ونقطة في السماء تضيُ من بعيد...

تمنح للسائلين أماني....

فهل تتحقق؟!!


عيناك للبعيدِ تنظران
لذا فأنت لم ولن تراني

أنا القريبُ منك تلك محنتي
ومحنتي أساسها أمران

فأولاً أرى خطايا سيدي
وثانياً أمنحها غفراني

(العتيبة)


الحزنُ لا يزالُ لي مُعلّماً
تسمعهُ أذناي إن تكلما

تراهُ في سود الليالي أذني
إن ضحك الحبيبُ أو تألما

الحزنُ أعطاني حبيبي أحرفي
وأحرفي كانت إليك سلما

ماذا لدينا غير الاستسلام
وغير عزف نغمةِ السلام

الحربُ طالت بيننا حبيبتي
وآن أن أنام أو تنامي

عودي إلى طفولةٍ مُحتاجةٍ
للنوم في الهدوء والظلام


أبعدتُ عنك سيدي فؤادي
فارجع إلى طبائعِ الاستبدادِ

اغضب وصح فلن يضجّ مسمعي
لأنني أسمعُ في حيادِ

الحبُّ مات بيننا لأنهُ
لا حُبّ بين العبدِ والأسيادِ!!

علا كثيراً بيننا الغبارُ
وضيّع اليقين الاستكبارُ


فأنت لم تنجح أمامي مرةً
وكل يومٍ بيننا اختبارُ

ما عدتُ أدري هل أقول: يا أخي
بالحبّ أم أقول: يا جبّارُ!!!

أشكو من الظلم الذي ألقاهُ
وظلمُ من أحببتهُ أبقاهُ


وكلما زاد اضطهادي عندهُ
تبسّم القلبُ فما أشقاهُ

الاضطهادُ كاللهيب فهو إن
أحرق قلب عاشقٍ نقاهُ...

إن تبحثي بين سطور الورقِ
عما أردتُ قوله تحترقي

لا تقرأي إلا الجلي واتركي
عنكِ الخفي واسلمي من أرقِ

إن الحروف كالبحار من يخض
غمارها مهددٌ بالغرقِ

هل أنتِ يا حبيبتي حبيبتي؟
أم أنتِ يا حبيبتي مصيبتي؟!

أريدُ أن أقول فيكِ غزلاً
وأن يضوعَ فيك طيبُ طيبتي

لكن هواك غربةٌ فكيف لي
أن أصنع الأفراح من تغريبتي؟!!

البعدُ عنكِ زادني تبريحا
والقربُ منكِ زادني تجريحا


ولاخيار غير موتي ظلّ لي
وها أنا أجهز الضريحا


لا حبَّ يستطيعُ أن يمنعني
من أن أكون صادقاً صريحا


لا أشتكي عليكَ للخلاّق
تمنعني يا سيدي أخلاقي

لكنني أدعوهُ أن يجعلني
أقوى على احتمال ما أُلاقي

حتى يظلّ لي أذاك راسماً
لي صورة الجبّارِ والعملاقِ!!!

أغوصُ في عينيكِ كي أراكِ
فابقي بلا صوتٍ ولا حراكِ

عيناكِ يا قارئتي تحدّتا
حرفي فهبّ الحرفُ للعراكِ

لا تقرأي إلا الجلي واحذري
من الخفي فهو كالشراكِ

لا يستطيعُ الليلُ أن يرهبني
أو عن مدى عينيكِ أن يحجبني

بيني وبين الليل يا حبيبتي
بدرٌ إلى عليائهِ قد قربني

ورغم أن البدر غاب لم يغِب
صبرُ انتظارٍ آهٌ كم أتعبني!!

كم أنتَ محتاجٌ إلى رجوعي
لكي تذوق نعمة الهجوعِ

فمذ رحلتُ عنك أنت لم تنم
كالساهرِ المعتلِّ والموجوعِ

وأنتَ معك كل ما تحتاجهُ
وما لديّ ما يسدُّ جوعي

لم يبق لي سيدتي إلاهُ
وذا أنا أدعوه: يا اللهُ

كان الحبيبُ والياً لخافقي
وخافقي هو الذي ولاهُ

وحين ضاع ما خلت يدي
إلا من القيد الذي خلاّهُ!!

عذّب كما تشاء لن أصيحا
ولا تُطع في رحمةٍ نصيحا

لا تخش من قطع لساني سيدي
فما به كنتُ أنا الفصيحا

أنا الذي اخترتك لي زنزانةً
وعفتُ هذا العالم الفسيحا!!

انظرُ للوراء رغم أنفي
و كيف أنكرُ الهوى و أنفي!!

جربتُ أن أنساكِ يا حبيبتي
و صبًّت لي الأيامُ كلّ صنفِ

فلم يُطع قلبي فهل أسحقهُ
بكلّ ما في قبضتي من عُنفِ!!

تدنو من النهايةِ القصيدة
و لم تزل عن غايتي بعيده

ما قلتهُ أقل مما لم أقل
و أنتِ تقرأين مستزيده

إذن لا مناص أن أعلنها:
ما عدتِ يا قارئتي جديده!!

الخميس، 19 نوفمبر 2009

هل التطبيق في محله ؟؟؟؟

ينادي بعض من الناس بتطبيق الأحكام الإسلامية على شاكلة المملكة العربية السعودية خصوصا فيما يتعلق
بارتكاب الفاحشة والعياذ بالله والسرقة
كلنا لا نشك في عظمة هذا التشريع وعدله
وإن جادل الكثيرون فلينظروا وليتدبروا

لكن السؤال الذي يأتي ببالي ؟
أليس تطبيق أي قانون شرعي يقضي بتوفير البيئة المناسبة فإن طغى صاحبها
عليها وجبت له العقوبة ؟؟؟؟؟
مثال

الفاروق حبيب الله رضوان ربي عليه أسقط حكم السارق في سنة المجاعة
لأن البيئة لم تكن مناسبة لتطبيق الشريعة
فالجوع عدو باطن وإن لم يجد الناس ما يأكلون بأي وسيلة لماتوا هلاكا
خاصة إن لم تكفي أموال بيت المال لذلك
فلو نظرنا لوضعنا الحالي
العطاء الحكومي المحدود برغم ثروات البلاد الكثيرة
الزكاة التي لا يؤدي أحد حقها إلا القليل
الصدقات التي لا ندري هل يتسابق الناس لها أم لا
لوكان مجمتعا قابلا للتطبيق
لرأيت أن المجتمع بأكمله قد تجاوز حد الفقر
ذاك أن خيراتنا تكفي


وهكذا على بقية الأحكام خصوصا المذكورة أعلاه

إذا نصيحتي قبل أن نطالب بتطبيق الأحكام
يجب أن نبدأ سبقا بتطبيق البيئة الإسلامية التي تعايش هذه الأحكام

دمتم بخير

من كتاباتي القديمة 3

في بحر اسمي قصيدة لم تكتمل
وبطيف روحي عانقت حد الأمل
هي ناسخ عما أطال بحزنه
ورواية قد زانها قرب الأجل

أرأيت قلبي إنه ينعى الأسى
أمسى خليا ساكنا أرض الوجل
وطن أنا وقصيدتي أرض بها
كل الأحبة يرحلون على عجل

يا سيدي أسداك ربي بنعمة
فاضت بها روحي وأهجعت المقل
عيناك تحرق في القليل شرارة
فترى دمائي تستضيء على خجل

أيقظ مرافئ صمتنا بحكاية
قدسية لا تنحني عنها المثل
هل لي بصمت أستكين بخلده
كي ما أرى عيناك حبا تشتعل

ذكرى زمان أوصدت في داخلي
سبلا لحزن أم جراح تندمل
هيهات أبلغ من ذراها قلبكم
لكن حبي يستميت على أمل

قد حان وقت رواية منسية
قد خانها أملي بألا تكتمل
فالنفس من أعطافها بوح الهوى
لكنها تأبى بغير سكينة أن تستمل

قل للزقاق إذا تنافس زيغها
يسألك لطفا إن في القلب محل
قد زانه خل شجي باسم
يرعاه ودا تستطيب له الجمل

أورق شظايا الهم حبا خالدا
وسل الإله فمن سواه نتكل
يرعاك ربي أن عرفتك سالكا
للحق نفسك تستضيء بها المقل

للحرف رحلة تائه لا تنتهي
ولك البقية إن جهلت مغزى الأمل

من كتاباتي القديمة 2

قصيدة في صورة طفلة إثر حرب لبنان الاخيرة

قبليها والثمي نزف العروبة ثم صدي باليقين
لا ترابي إن أبان الحرف ريبات المنون
كلنا يا طفلتي يوما نوارى غير أنا خائفون

والحياء يا جناني قد يزين المرء حين
لكن الصمت المقفى باضطرابات الجفون
ليس يمسح عن خدودك كل أرجاس السكون

علميهم أن معنى الطفل أسمى من بكاء وشجون
وانطلاق في الحياة غابط ينعى السكون
إن في أحلامه بيروت ترعى رعدة النصر المبين
إن في اشلائه حقد لعاد قد أباد الأقربين

نومه فيه براكين توالت تخصب العزم المكين
يسطر الأرض إباء... عانقت ذما سنين

إن في الدم لعزم طاهر عبق حنون

عابق بالنصر حرا ليس يرضى بالسجون

من كتاباتي القديمة

يا ليلة في رحمها أكفاني
أثراك نوري أم لظى أشجاني
ماذا أمني من تهاكم قدرها
إلا بصمتي حيرة تغشاني

ماذا أقول إذ المنية أمطرت
من هول قدرك في النفوس ثوان
أتراه حلم أعتلي بجواره
رقى لعمري أم جفا يشقاني

هاكم خذوا مني الشبيبة والصبا
وذروا دموعي فالثرى يرعاني
لا تودعوا قلبي بقايا سخطكم
فالله يسمع شكوتي يرقاني

ماذا أقول إذا تزاحمت اللظى
عل بصبح يستبيح جناني ؟
رباه ماذا لوتعالت شقوتي
لا الليل يرحمني ولا أشجاني ؟


أواه ماذا لو بعظم جريرتي
قبرا ألثم أيها يبراني
أترى جناني بالجنان محلقا
يجني بحب ثمرة الازمان

أتراها نفس أنجبت من ضدها
قلبا فسيحا للمحبة جان
لو كان هذا الليل يعزف فرحة
لنسيت أن الحزن ابلى لساني

رباه ليت ما تفيد إذا ابت
عنها النفوس لها اجتماع ثان
لا أسألن لي القرار بدنية
لكن رجائي بعفوكم أعماني
أن تجمعن ذي القلوب بجنة
خلد فديت محمد العدنان

الأربعاء، 18 نوفمبر 2009

فقدان ذاكرة


ألملم بقية من شوقي إليك لأسكنها قلبي
أتسائل أين وضعته
على الطاولة
أم خلف حبري
أم بين منامات دمعي
أبحث بوجع
أشنق يأسي بأصداء من شفة منهكة
تعبر على سمعي أنات فراق
لعلي وضعته في سراديب كتبي
مبعثرا بين قصة أرسمها
وحكاية أترجم أفراحها حزنا
سأطيل بحثي قليلا ..لعلني أقترب من الباب الموصد دوني
يطال الليل خربشات بحثي
فيحدث طقطقة نسيان
ربما كان هنا
ليت للمرآة ذاكرة تعيد شريط ما حدث
إذا تذكرت بداية رجوع
الحدث ما جعلني أفقده
أصوره لأحتفظ بنسخة من صوره كي لا أنساه
الساعة تشرق فجرا والليل ما زال يحلك عقدته
وانا بينهما أتلمس صفحات وجوه
لاستبين معالمه
هل كان قبل الفاصلة أم بعد النقطة
لا أتذكر
الصفحة غير معنونة
والإطار بغير بواب
وأنا أدرك كل ما كتب ...خطأ
انتبه لترجع
\آه أيعقل لم انتبه لطيرانه
لعل جناحه مصاب فيرجع
الدقائق تشهق بعمق
وأفاجأ بجسدي يهرول
أترى بقايا من ذاكرتي تدرك قطار قلبي قبل موعد رحيله
أحادث بقية أمل دعيه يبقى لا أود ان أبقى بلا ذاكرة
كل ما اوده .....
لعلي نسيت
هل تتذكر عيناه الغارقتان في بوح من الشجن أقرب
أين وضع قلبي المفقود ؟؟؟

صباحات قلبك 2

تتعثر المسالك إذ ترقى إلى بحرك
أبعث فيها شيئا من دفق الحب
وبعضا من قهوة
للصباحات اليتيمة
تظلني سمرة قرأت فيها تعويذات شتى
أسامر في ترابها بعض شجى
أخاله لاذ للأرض يأسا من قلبي

أطيل النظر في أعماق صحراء كلماتي
أستبصر بناقة تدلني على أي الجهات
يصبح الشرق شمالا نحوي
امضي لوحدي إلا من قيثارة شوق يحف بناقتي

أمضي منسابا كتلال من الرمال في شرقية بلادي
أتشكل كالموجة ارتفع لأبصر سماء رحبة بجنانك
وحينا تنتشلني الرمال لتبصم على مرافئ بضع أشجان من وله

أيها الصامت لطفا
ما عاد للصحراء من واحة أتفيأ بها غير ظلال نخلة لطفت بحالي فآوتني
علمني شموخها أن أريك قلبا عاصيا إلا عن الدمع بخفية
صحرائك ما عادت تلك التي أؤوب إليها من وجعي


صوت ناي سرى بأذني
المراعي من حولي مقفرة إلا من راع أضل ناقته
وأنا وهو كصوت ناي حزين
لناقته علامة لاشك أن النعيم الذي تتهنأ به لن ينسيها جمال صحرائها
ليت بني البشر ينسون النعيم لحظةإذا

الوفاء علامات نجم أهتدي بها في صحرائي
أي سماء وغيم سوف يحتوي أحاديثي المجنونة بك
أي قراءات سوف تلمني طفلة نائمة وديعة
كأنها للتو فرحة بالصبح الجميل
نسيت لحظة الفقد وسكون الصحراء

ليت لي خيمة تضمني إذل لفحتني رمضاء جفائك
ألوذ بأطرافها صمتا في سمت البدوي الأصيل

كل الغناء الذي بداخلي لن يفرغه عود مجوف من سمر صحرائك
يبقى الغناء بداخلي حكايات تتجدد
تغني وترتوي بالغناء حبا خالدا
تعبر المحطات ألما أم أملا
كلها غناوي من نفس رحبة بالحياة
آه كم أتذكر ذاك جيد

أغنية البدوي المحب للترحال
أم غناوي الحضري السالك في الثبات
لست أنا الأخير
لكنني قطعا لن اكون راحلا دون زوادة من همسات شوقك لي
صباحك رحمة أيها الحبيب الراحل

صباحات قلبك

هل كل الصباحات إلا إطلالة من نورك في قلبي
مسائك ارتعاشات قلبي بذكراك

ترنيمات تلامس وجداني آن صفاء
وتدفء ألمي آن رحيل
أبحث في ارتعاشات المساء عن قمر ونجم
وتظل عيناك تبوح فيما بينهما

هل تقرأني حلكة الليل يوم بدرها
أم ينعكس شوقي على أشعة صبحها

قاموس الغروب فرح بحروفه المبعثرة دون وجودك
يحدثني بفرحه وأحدثك بشوقي إليك
والشوق لعمري أعمق أثرا من إطلالة غروب


ما اكثر المسميات لما يربط القلب بالقلب
وما أكثر الإنتكاسات لما بعدهما
لكن القلب الذي يحب
ليس القلب الذي ينتكس
إنه القلب الذي يخلق الأمل فيشكله جنينا بلحظة رجوع

أشكل ما تبقى من صدى لقلبي الغارق في صمته
بعض دفاتر من عيد جميل
عيد لأنك هناك وأنت سعيد
وعيد لأني هنا وأدرك حجم سعادتك

لعلها لحظات الفقد تكشف مساحة وجودك هنا
هي تكبر
والحلم معها يكبر
لكني كعادتي
سأصمت

في بقاءك وفي وجودك
فرحتان
كلاهما لا تتشدق بالقول
كلاهما نعبر الحب خلودا
إن هذا القلب الذي يحمل من همسات أسكنت الخلايا لها روحا أخرى
لينفي دونها كل مستوطن آخر

فذرها جميلة
سعيدة
حنونة كقدومك عليها

مواقف مع كتاب الله

مواقف مع كتاب الله

جعلكم الله ممن يقال لهم سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين

كلكم تدركون قيمة هذا الكتاب الكريم
وكلكم لا شك مررتم بنورانية من أنواره العظيمة
أحببت ان اشارككم ذلك
لاشك أن ما نقرأه من فضائل القرءان وأثره وتفسيره له الأثر الكبير في إنارة حياتنا وتبصيرنا بما نجهل حتى
لا نتخبط في الظلمة دهورا

لكن ربما ما يصادفنا في حياتنا ويربطنا بآية منه يكون أشد تعليما وأكثر إنارة
ذاك ان الإنسان بطبعه لا ينسى ما يطبقه
وهكذا هي الحياة وفعالها

سأذكر مواقف لي مع بعض آيات القرءان احب أن تشاركوني تجاربكم
لنحظى بحقيقة التجربة ولنشعر بعظمة هذا الكتاب معا

الموقف الأول

من بعد ما توفي أخي الأكبر رحمه الله وكنت صغيرة السن كنت احب ان أقرأ من القرءان غيبا رغم حفظي
لبعض أجزائه وقتها أحب سورة الواقعة وقوله تعالى ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون
ولعل سائل يسئلني لم ؟
كان أخي يحب هذه الآية وسورة الواقعة ويرددها كثيرا
ومضيت على عهده كثيرا
لا اخفيكم أن الله كان يمن علينا برزق جليل
وتكثر عطاياه برغم انقطاع أبي عن العمل لمرضه
ولما كبرت وعرفت أن من فضائل سورة الواقعة دفع الفاقة صرت ارددها كثيرا مع الإستغفار خاصة عند تعسر الرزق

تظل التجربة برهان جميل


الموقف الآخر
لما كنت في بداية الإعدادية كانت سورة الملك هي السورة التي أحب قراءتها قبل النوم
وفي طريقي للمدرسة ذهابا وإيابا ذاك أني أذهب مشيا لوحدي
كنت أنام مطمئنة البال هادئة
بالرغم من وحدتي كنت أحس بطمأنينة
بعد مضي سنوات عانيت من أرق في النوم لدرجة أني لا أنام لمدة 3 أيام وأفقد التركيز ودخلت في معمعة شديدة من الألم
لكنني حينما تذكرت اطمئناني بسورة الملك
علمت أنها سبب سعادتي وسكينتي عند نومي
فعدت أقرأها مع آية الكرسي بقلب مطمئن

لولا هذه التجربة وغيرها ما كنت لاعيش حلاوة القرءان والذكر

الموقف الثالث

كنت في أيام الدراسة أنتظر شيئا ما مهما لي ولأهلي كثيرا
ربما لأني كنت أود ان اكون متميزة
جلست للهاتف أنتظر وأنتظر
وكنت أراجع حينها سورة النور
ما هي إلا لحظات وأنا أقرأ جاءني الخبر وصدمني كثيرا
كنت أريد أن اكون لوحدي
لكني ما إن مسكت القرءان إلا وصادفني قوله تعالى
أفي قلوبهم مرض أم ارتابو أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله
توقفت الدمعة مني وأحسست برعشة كبيرة
أتدرون كنت كل ما أمر بهذه الىية احس أن فيها خيرا كثيرا
ومضيت وانكشف لي خير الخبر الذي وصلني

لله إشارات يبعثها للإنسان في محنه ومنحه فتنبهوا لها إنها رحمة من الله إليكم


لعل حديثي يطول وما ذلك إلا رغبة مني في الإفادة
كنت مرة في مجلس علم لمشايخ
كنت أتابع بشغف
لكني لا أحب ان اتعلم فرعا من فروع علوم القرءان لصعوبته
إلى أن حدث لي موقف جعلني أتفكر كثيرا
كانت معنا اخت جفظها ربي
كانت حاملا في شهرها الأخير
وبالرغم من أن الجلوس لساعتين يتعبها
وتذهب للمشفى لتفحص ثم ترجع وتحضر الدرس حبا منها في العلم
كنت أسائل نفسي أيعقل أن افعل ذاك
لكني علمت أنها تود أن جنينها يأنس بمجلس العلم هذا
فهنيئا لها
ما غير رأيي أيضا
أخرى رزقها الله بطفلة جميلة
لم تكمل 30 يوما لكنها حضرت الدروس مع ابنتها
إن كانت هي بهذا القدر من الهمة فما بالنا ونحن بلا مسؤولية أن لا نكون ؟

حدث معي هذا ايضا بعد أن وددت حضور دورة أبا الفيصل حفظه ربي
كنت مترددة لأنه لم يتبق لي الكثيرفي الحفظ اولا
ومن ثم فما كنت أؤمن بالحفظ على يد أحد
لكن بعد أن حفظت أختي الأصغر مني من دورته
وأكثر صاحباتي كن يحفظن ومشرفات
أثارن فيني التنافس
وفي ذلك فليتنافس المتنافسون
حدثت نفسي ساكون متفرغة وسأحضر لا بأس
حضرت
كانت الدورة التي حضرها سماحة الشيخ حفظه الله
أتدرون ماذا يخلق التنافس هناك
أكيد أسلوب المدرب وصدقه عامل مهم
والأهم رغبتك القوية
لكن كل ذاك لم يكن أقوى مما أهمني
كنت أرى أطفالا أعمارهم عشر سنوات
ونساء كبار في السن
وأتساءل كم من العمر أملك وأي شباب يدب فيني ولا أكون منهم
كان ذاك يغيظني ويشعل فيني الحماس
لدرجة أنني لم أحس باليومين أبدا ولا بالتعب
وعندما بدأت أي نور حل أي رغبة عارمة تلك التي انتشت داخلي
تعجبت من نفسي
وبارك الله في مشرفتي كثيرا
ذاك النور الذي يسري بداخلك وأنت تعيش لأجله يزرع فيك الكثير
بصراحة تمنيت أن لوكان للقرءان أجزاء أخرى حتى أعيش التجربة مرة أخرى
لكن التطبيق كفيل وحده بأن ينير في القرءان مرات ومرات كأني لا أكف خلودا عنه

حييتم
أنتظر تجاربكم

وطن مفقود

وطن مفقود !!!!!
الوجوه التي أراها تبحث عن وطن
ورب وطن أسكنه وليس يسكنني
رب وطن بعيد أنا عنه وهو ساكن في
كلمات ذاك الكاتب
تأملتها جيدا
أمر على الحارة القديمة أقرا في جدرانها وطن مفقود
ذاك العجوز بسمته أمام باب بيته بصمت يقرأ المستقبل
يبحث في هذه الأجيال عن وطن مفقود
أصبح الوطن ليس شعارا ليس سكنا ليس ارضا وبالتأكيد ليست كلمات تقال

الكل يقول ويأتي بفعل
حظ عاثر هنا وحظ موفق هناك
يتخبط هذا في ظلمات رأيه
ويجابه هذا برأيه
خط هنا وخطوط هناك
تختلف الألوان وتختلف الرؤى وتختلف المسارات
لكني على يقين
أن هذه الفترة من التخبطات توحي بشيء من نور أو هو أوسع
39 سنة التي مضت بحكمته حكم وسدد
حان الوقت لتمضي هذه الخطاوي على دربها
بعد سنين سترون كيف ينقشع هذا الزبد
ويبقى ما ينفع ألا وهو الوطن
ويظهر المعدن الطيب للباحثون عن الوطن
ذاك لأن أرض هذا الوطن ما كانت لتنبت إلا الصالح من الزرع
وإن وجد الضار فهو قليل قليل
كل نور يبدأ بتخبط بين فكرة وأخرى
هذا نور قادم
الجهل والتأخر الذي طالت مدته واشرقت شمس علم الوطن عليه
كان مفيدا للباحث عن الوطن
ظلوا يدركون أن هذا صحيح وهذا خطأ
كانت كل التجارب حولهم ببطئها كانت واضحة
لم تكن هناك غشاوة الترف
ولا تعصب الفكرة
لذا كانت الرؤية واضحة
وأي وطن وطني ذاك يتحمل الترف
البساطة هي جنة عاشها هؤلاء
هي نعمة وإن زادهم الله مالا وجاها
البساطة والتواضع هو سمتهم
لذا حتما سيصلون
وسيتفقون
إلى ما أرادوا ان يكونوا
قوة ثابتة جذورها على الأرض وفرعها في السماء
تؤتي أكلها خيرا
هناك لا شك سيجدون الوطن المفقود
فهنيئا لنا ما زرعت يا أبانا

الأحد، 15 نوفمبر 2009

غدا

أيها القلم

أين تعابير وجهك
لأقرأ عليها
حكايتي الأثيرة

وأوقع في نهايتها



غدا يوم آخر جميل

الحب

عندما يتطلع الحب إلى القلب فنحن إذا في غنى عن الحب
وعندما يتطلع القلب الى الحب فذاك اذا هو الحب
من الحب ان نحب من يحبنا
وما السماء وساكونها الا مطرا من الحب

كاتب عماني

كلمات أعجبتني

مساءٌ يفتتحُ عِشقهُ من لون حضوركَ
تنتشي منهُ خلايا الروح
يفوحُ منه عِبقُ التراب الرّطب
في ليلةٍ ماطرة هادئة
وكوباً من الرغبةِ أحتسيه
ومعزوفةٍ تنفخُ في الأحلام وعداً
أفتحُ صفحتي البيضاء

وطناً لـ حروفكَ

فاغدق من حبرك عليها بعضُ من شهوات المساء

واملأ ثغرات السطور كلُّها حباًّ

واترك في آخرها قبلةً على ثغر وردةٍ حمراء

الخميس، 12 نوفمبر 2009

علمني كاتب ....

ان تكون نقيا يعني ان تتكور السماء في داخلك ، فتلتفت لله وملائكته ورسله وخلقه
فينبعث منك نور يكفي لان يصبغ كل هؤلاء بالأبتسام إبتسامة محب .
يبق الأنسان شاعرا بالنقص ما لم يكن بجواره حواريون يساعدونه على قضاء حوائج الحياة "
لا تتشمت ولا تفرح بمصيبة غيرك ..
و إياك أن تسخر من شكل أحد ....
فالمرء لم يخلق نفسه ....
ففي سخريتك .. أنت في الحقيقة تسخر !
من صنع الذي أبدع وخلق وصور !!


لا تفضح عيوب الناس ....
فيفضحك الله في دارك ....
فالله الستير .. يحب من يستر !
وحينما يقع في قلب الناس نحوك شك ..
دافع عن نفسك .. وضح .. برر

لا تكن فضولياً تدس أنفك في كل أمر ..
تقف مع من وقف إذا الجمهور تجمهر !!



وإذا أردت إصلاح الكون برمته ....
سأقول لك ...لا... أرجوك !!
لا نريد أن نفقد الشر ....
تخيل أن الكون من غير غشاشين ؟
ومن غير كذابين ....
كيف سيعيش الشرفاء ؟؟؟
ومن أين سنقتات ؟؟
وكيف سنكون نحن ....
الأميز والأشهر !
وفر لنفسك بديلاً لكل شيء .. استعد لأي أمر !حتى لا تتوسل لنذل .. يذل ويحقر !واستفد من كل الفرص .. لأن الفرص التي تأتي الآن .. قد لا تتكرر !!

أغرسوا في دواخلهم نبات تحفيز الفكر والعقل
وسوف يكون النتاج جميلا جدا

علمني كاتب

نحن لا نحتاج لمطلقي الشعارات الرنانة
نحن لا نحتاج لمن يردد نحن هنا نحن هنا وعتدما يحين وقت العطاء يكن في أول الركب المتخلف عن المسير .نحن بحاجة إلى أفعال لا أقوال أيها السيد
الفكر لا يحتاج إلى رداء ، فهو ساتر لنفسه
لا تنتظر أن تسنح لك الفرصة الغير عادية ،،بل انتهز الفرص العادية واجعلها عظيمة بإرادتك
نحن لا نملك أن نكسر الأقفال التي صنعها الجبابرة ، ولكنا نستطع كسر الجبابرة أنفسهم
علمني " يوسف " أن الخير أولى أن يتبع ولو كان متتبعيه قلائل ، وأن لا اكترث للشر وإن كان سالكيه كثر ...وأن قاعدة الهرم في حالة الخير تكون في الاعلى لان مرده للسماء ، وفي حالة الشر في الاسفل لان مكانه الارض فهي له قبر

قصيدة أحببتها

زفرات جبل عاشق



أحبـك أيهـا الوجـه المنيـر
أحبك حيـن يركبـك السـرور

أحبك غير ذي دنـس بشوشـا
كأن رموش عينيـك الزهـور

كأن هدوء طبعـك مـن نسيـم
كأنـك وردة أضحـت تسيـر

تَغنّج حين تمشي عـن أمامـي
ويرخم صوتك البهج النضيـر

وأنتظـر انتظـار أخ اشتيـاق
مرورك.هل سينفعني المـرور؟

وأبصر في الظلام خيال شخص
فأحسبـه خيالـك قـد يـزور

فيخفق من سهام الحب صدري
ويصبر ما نأت وهو الصبـور

صغيـرة قدهـا كقـدود طيـر
وما برحت تشوّقنـي الطيـور

أمـد يـدي لتلمسهـا برغمـي
ومثـل جمالهـا سحـر مثيـر

ولاأنفـك أرقبـهـا طـويـلا
كما رقبت ثرى الأرض البدور

أحـاول أن أغازلهـا فأخشـى
تسرّب في منازلنـا الشـرور.

إذا لم ترقص الورقـاء قربـي
فأين الحـب والغـزل الأثيـر؟

إذا لم ينشـد النعمـان شعـري
فأين ذراعها بيـدي الطهـور؟

يلـذ لقاؤنـا بيـن الأقـاحـي
إذا ماأفلـح الرجـل الفقـيـر

يذكرني جمالَـك حيـن أخلـو
سكونُ الأفْق والغسق المجيـر

توسط جوفـه شبحـان لاحـا
كأنهمـا علـى الظلمـاء نـور


كأنهما مـع الحـزن السـرور
كأنهمـا مـع التفـل العطـور

ولمـا أوغـلا فيـه شجانـي
هنالك في الدجى الجبل الضرير

أتاني من تشوقـه اضطـراب
وبيّـن عـن عظامتـه الزفيـر

ولـولا القيـد نازعـه هواهـا
وقال فإننـي الصـب الكبيـر

أيأتي العاشقـون لكـل حيـن
وذا أنـا هاهنـا فـرد حقيـر

على فموين أظلـم كـل يـوم
وفي قلبي من الحـب الكثيـر

فليـس بعـادل أنـي مشُـوقٌ
ولا تشتاقنـي أنثـى بــرور

أنا الجبل المطل على البـراري
وأيـن جبيلـةٌ أنثـى تـزور؟

تعلمت من كاتب

إن وجدت أنك قمرا لا يستمد الضوء من نور شمس ، فلا ترتبطي بمن يبيع النور في حارة الأضواء
من تغير مساره لم يتغير مآله
ما متع غني إلا بما فقد فقير
It’s nice to be deferent from outside , but the most important thing to be deferent from inside
الحق لا يحتاج إلى صوت عال ليظهر
أتعلمون ماذا يحدث عندما يضعف الطالب و المطلوب ؟
عندما يحدث ذلك ياتي العجز أيها الاحبة .
أياكم والعجز

الأربعاء، 11 نوفمبر 2009

دع الثقافة تأتي إليك

منذ زمن بعيد قرأت مرة
مطعم يقدم الكتب لرواده جنبا لجنب مع الغذاء
وتساءلت يومها : ما النتاج الفكري الذي يعبق به هكذا مجتمع ؟

ثم تفكرت
ياترى لو قدر لك أن يأتي العلم والثقافة إلينا شيئا فشيئا ماذا كنا سنبنيظ
تخيل أن تقام أمسية شعرية في إحدى المطاعم بينما أنت تأكل
أو في ناد يستقطب زواره لرياضة ما
الشعر يأتي إليك
أهذا يقلل من قدر الشعر وأصحابه
أم يرفع من قدرهم
إذ يضفي إليهم نمطا شعبيا بدل أن يكون حكرا لقلة
أولا نشتكي نحن من قلة رواد أنشطتنا الثقافية

ماذا لو أن المكان الذي سيرد هذا الشكل الثقافي إليه سواء كان نثرا أم شعرا أم قراءة لكتاب أو محاضرة
في مجال علمي ما ماذا لو كان المكان سوقا عاما يرتاده العامة
أو قل مثلا عزاء أو صالة لفرح أو سبلة اجتمعت فيها القبيلة لشيء ما
أو قل مثلا جلسة معصرات
ماذا لو كان هكذا إلى أين سنصل
أتذكر أنني رأيت معرضا فنيا لوحاته على طول شوارع مسقط
إنه لرقي آخر أتاح للفن شعبية هل يا ترى يفقده قيمته ؟

سوق عكاظ أو الأسواق الأدبية من كان مرتاديها ؟

يعود لذاكرتي ذاك الشاب الذي كان يألف الجلوس مع كبار السن
ويريد أن يغير من طريقة تعاطيهم للأمور يريدهم أن يخرجوا عن نهج السوالف العادية التي تذكر فلان
ثم تخرج لتذكر السوق ثم ترجع لتذكر البيت وهمومه والأبناء
ثم تقف لأنها كحلقة مفرغة نتاجها لا شيء سوى تمضية وقت
فقرر الشاب ببصيرته أن يضع لهم جزءا من الوقت يعرض لهم شيئا معينا
في البداية ركز عروضه العلمية البسيطة على أشياء يتحدثون عنها
ثم بدأ يتوسع
ترى كم من هم على شاكلة هذا الشاب؟

حسنا لنقف لأدب الطفل كمثال بسيط

أدب الطفل الذي ما زال في مجتمعنا العماني في نقطة البداية
في ما قال بتاح حوب في ادب مصر القديمة (إنه طفل من حجر ذاك
الذي لم يعلمه أبوه )
في الصين مثلا في فترة ما كان الطفل لا يحتاج أن يذهب إلى مكتبة معينة بعيدة ليقرأ
إذ أن الصين خصصت ناصية الطابق الارضي من كل بناء يقام في شارع رئيسي لكي تقام فيه مكتبة
بسيطة للاطفال

لفتة
الشاعر ران بوسيليك البلغاري يقول : ( الأدب للأطفال كحليب الأم والهواء النقي اللذين لا بد من توافرهما )



الأحد، 8 نوفمبر 2009

التشكيل الصوري



كثير منا من يرى الأطفال من حولنا كيف يستمتعون وهم يشكلون بالصلصال حينا بالتراب حينا آخر بمفردات البيئة وخاماتها معظم الأحيان صورا لأشياء أرادوها ويستمتعون في عملهم هذا
والحقيقة المعروفة أن الصورة هي أبلغ وسيلة لتوصيل ما تريده للطفل في سن معينة ما قبل السابعة خصوصا
فأحببت هنا أن أدلي بفكرة جميلة يستخدمها بعض شعوب البلدان القصية لتعليم أطفالهم القرءان
خاصة في رمضان وهي من الأساسيات
كان عهدي بهذه الفكرة في برنامج إذاعي جميل اسمه الصوم في البلدان القصية
الفكرة تقوم على أن تقوم امرأة ما تعلم الأطفال القرءان باستخدام مفردات البيئة وخاماتها خصوصا
النخل وتوابعه لتشكيل الصور القرآنية في القرءان حتى يتسنى للطفل الفهم

وأذكر أن صديقة لي كانت تحفظ القرءان كانت تستخدم هذا النهج بطريقة الرسم وبألوان في مصحفها
عموما هذه الطريقة مفيدة جدا للأطفال الذين لا يتجاوز سنهم السابعة وللأشخاص البصريين الذي
يتعلمون بطريقة البصر أكثر
هل عندكم من أفكار أخرى ؟

السبت، 7 نوفمبر 2009

للغارقات في الحب أقول نسيان كوم

كتاب شدتني سطوره .هو لأحلام مستغانمي التي تجعلك تقرأ أحرفها مرارا وتكررا فتعشق الحرف لوجود الحكمة فيه
أترككم مع نصوص منه
بماذا يفيدنا الأدب إن لم يعلمنا الحب ؟
هل ثمة ما هو أكثر سعادة من الفراق ؟
يجب قلب الصفحة هل فكرتم في وزن الصفحة التي نقلبها ؟
الفصول الأربعة في الحب
كتبتني
باليد التي أزهرت في ربيعك
بالقبلات التي كنت صيفها
بالورق اليابس الذي بعثره خريفك
بالثلج الذي سرت على ناره حافية


فصل اللقاء والدهشة
فصل الغيرة واللهفة
فصل لوعة الفراق
فصل روعة النسيان

النسيان يؤسس للحب ذاكرته الجديدة ومن دونه لا يمكن لحب أن يولد
الحب مثل الموت لا يرد ولا يزول
ويل لخل لم ير في خله عدوا

أين ذهب الرجال ؟الكل يسأل
ما الإحتباس الحراري إلااحتجاج الكرة الأرضية على عدم وجود رجال يغارون على أنوثتها
لتتعلم النساء من امهن الأرض ما أحد استطاع أن يعقد هدنة معها
ليعقدوا ما شاءوا من المؤتمرات عن التصحر وغيره
فالأرض لا تكترث لما يقولون هي تدري أن الرجولة لا تتكلم كثيرا لا تحتاج إلا أن فتستقيم بوجودها ناموس الكون

كيف لحياة واحدة أن تكفي لحب رجل واحد ؟
ما اندر الرجال الذين نفشل في نسيانهم ولكن إذا مر أحدهم بصفحة الروح دمغها إلى الأبد بوشمه

أحبيه كما تحب امرأة

وانسيه كما ينسى الرجال
العلاج بالقراءة الإنتقائية لكل مرض كتب

لا تبكين على الطلل وعلى الحبيب إذا رحل
واقطع من الرحم الذي بك في المناسبة اتصال
سيان عندك فليكن من لم يصلك ومن وصل

ثمة رجال لا تكسبينهم إلا بالخسارة عندما ستنسينه حقا سيتذكرك ذلك أننا لا ننسى خسارتنا
لا تطلبي اللجوء العاطفي إلى السرير فهو سيسلمك إلى عدوك
الجنس مجرد إرضاء للنفس حينما لا يحصل الواحد منا على حب

أيتها الحمقاء الحياة تنتظرك وأنت تنتظرينه
نحن لا ننسى إلا حين نريد ذلك حقا
الحب كطائر في قفص اتركي له الباب مفتوحا فان عاد فقد كان دائما لك وإن لم يعد فهو لم يكن لك يوما
ادخلي الحب كبيرة واخرجي منه اميرة
في الحب لا تفرطي في شيء بل كوني مفرطة في كل شيء

سريرهم يناديك

هو على فراش المرض شيخ عجوز يقرأ على الزمن قصة كفاح طويلة بلا ولد ولا سند رحلت زوجته قبله
يتوسد ذاك الفراش وأخته العجوز العمياء أبت إلا أن تكون جليسته برغم رفض الاطباء
تمضي الليالي والعجوز تتلمس حاجات أخاها تودع أخاها بقية من حنان هذه الحياة
في ليلة من الليالي الباردة تتلمس هذه العجوز طرفي أخاها وتجدهما باردتين
تلك العجوز العمياء تعيش القلق ان يكون ألم به شيء ما
تسرع إلى الممرضة تطالبها برؤيته أو بالسماح لها بالإتصال بأحد اقاربهم لكنها تتجاهلها
وما حيلتها وهي العجوز
حينما يأتي الدكتور وهو يفحص العجوز يجد ان قد فارق الحياة في الليلة الماضية
هنا تدخل العجوز في سكون غريب

كنت بقربها في تلك الليلة القاسية إثر وفاة قريبي الشاب أسكن عنها المها كانت بقربنا عجوز مصابة بسرطان .في الليل لم تستطع أن تنام بسبب البرودة وكنا في عز الحر كما يقال ولعدم تواجد غرف وضعنا هناك .تلك العجوز تقضي في المشفى اياما وأيام بالرغم من أنها أعطت ترخيصا بالخروج والسبب أن لا أحد من اخواتها مستعد
للتكفل بها بالرغم من أنها تعي وتعقل أمورها لاتجد في المشفى من يغطي لها لحافها ولا من يشري لها ما يقوي بدنها اذ اعتادت عليه ولا من يحضر لها الماء فعمليتها لم تبادر للشفاء بعد
واذ كنت أعنى بذلك وأتحدث معها وتتحدث معي بقلب رحب تشكو همها وضعفها. تلك الليلة بكت العجوز حين غادرنا وقالت من بقي لي : وأنا التي ما جفت دموعي من وفاة قريبي كيف لها أن تجف من أمر العجوز



كثيرة هي الحالات لست هنا بصدد الحديث عن الخطأ في ما حكيت فعند غياب المسؤولية الذاتية لا يجعلنا ذلك أن نعمم
لكني بصدد مناشدة تلك القلوب الرحيمة التي تعي مقدار ما يعاني ذلك المريض من ألم
لأولئك الذين في المستشفى سنينا دون زائر لهم
لأولئك الذين في المستشفى شهورا وبلادهم بعيدة عنهم
لأولئك الذين في المستشفى ويعانون من أمراض مزمنة فالموت مترقب بهم
لأولئك الشباب والأطفال الذي ذبلت فيهم زهرة الحياة
لأولئك الذين ظنوا أن لا مجال للعودة على الصواب بعد ان أنهك المرض جسدهم
إليكم أعني يا قراء هذه الكلمات
ما ضرك لو استقطعت من أسبوعك او شهرك ساعة تزور فيها هؤلاء تطمئن على صحتهم
تحمل إليهم ما يحتاجون .تتحدث معهم بلغة التفاؤل تقرأ لهم قرآنا يداوي قلوبهم
تهدي من يأس منهم كتابا يحمل السعادة في قلبه .تخطط معه لما بعد المرض .تقرأ للمثقف منهم كتبا يودون أن يقرأوها كانت لهم يوما روحا
تحمل لاولئك الأطفال بعضا من العاب وقصص وحلويات تجلس بقربهم تتلمس حاجاتهم
حتى لو أبدلت مع اولياء أمورهم جلوسك ليرتاحوا قليلا فالجو في المستشفى ليس رحبا للحياة
وابن آدم ملول .....كثيرة هي الأشياء التي تعيد ولو أملا
هل فكر أحدكم ولو لمرة بعظم اللمسة اللمسة ذاك الفعل الحاني إنه يداوي كثيرا فماذا لو لمست أكف اولئك الذين لا صوت لهم سيحس بقربك وسيبتسم
فقد قرأت عن دراسة لمستشفين أظن كلاهما به أطفال وضعوا لفترة تحت رقابة لمعرفة أثر اللمس عليهم ووجد أن الأطفال الذين كانت طريقة التعامل تشمل اللمسة الحانية أثرت على صحتهم النفسية إيجابا بينما أولئك الذين افتقدوها كان العكس

فلتسعى أخي لذلك
فلا نعلم غدا ماذا يكون ؟؟؟
دمتم بعافية

الجمعة، 6 نوفمبر 2009

عباراتي شدتني

الرجل الحقيقي ليس من يغري أكثر من امرأة بل الذي يغري أكثر من مرة المرأة نفسها
ربما تكون جنازة بعض الناس احتفالا بين الملائكة
وما ضرني إلا الذين عرفتهم
جزى الله خيرا كل من لست أعرف
إذا كان التفكير جريمة ... فأنا أكبر المجرمين

أسرة للبيع

حين تعيش في كنف أسرة يظن كل الناس أنك في إطار أسرة والحقيقة أن هذه الأسرة للبيع
كيف ذاك؟؟
حينما يوكل الأب أمور اهله كلها من أبسطها لأعلاها لمن شاء من أقاربه والرأي الأخير لهم
فيقطع رزق فلانه بسبب ذاك ويقطع مصير ذاك بسبب ذاك وهكذا دواليك
وقد تناسى هذا المدعي الأبوة أن الأبوة لا تقتضي تملكا للأبناء فكيف وأنت تملكهم لغيرهم
أصبحوا أبنائه وكالة شرعية يتصرف بهم من أراد هو كما يشاء
عندها أقول فقط
هذه الأسرة معروضة للبيع

حين يقتنع الأب بالزوج الذي خطب ابنته وتوافق ابنته ثم يترك أمرها لأقاربها لأعمامها
وحين يرفضوا يأتوا بفعل السحر والشعوذة من أجل إبطال هذا الزواج ويفقدوا هذه الفتاة سنوات دراستها وحقها في الإختيار ويتركوا تلك الفتاة عقيلة الحزن والموت كل لحظة
أقول لهذا الأب
أسرتك معرضة للبيع


حين يأتي ذلك الأب وبسبب أنه وقع بينه وبين أباه كره ما ويوقعها في أبنائه فيحرمهم من الدراسة جميعهم
ولا يكفيه بل يتهم ابنته ظلما وعدوانا أن نسبتها التي أدخلتها الجامعة هي ليست بجهدها بالرغم من أنها عانت من مرض خطير تلك الفترة بل ويسبها كلما اتت للبيت .حين يصبح ابنه ينام 3 و4 أيام بلا احساس ويتوه في الشوارع بلا شيء ثم يتهمه بتهمة ليدخله السجن هكذا . حين يعامل ابنته المطلقة بأن يجعلها تطبخ الأكل ثم تأكل من فتاته وما تبقى
والكثير الكثير ماذا يقال عنه
أقول لهذا الأب المريض نفسيا
إن أسرتك معرضة للبيع

كثيرة هي الأسر من حولنا التي هي عرضة للبيع في أي لحظة
للبيع في الشوارع الخالية في طرق الفسق والعصيان في سبل الغواية والعيادات النفسية
وربما الموت
فإن كنت حريصا على أن تعرض أسسرتك للبيع يا رحمك الله
أناشدك الله لا تبني أسرة قبل ان تتأكد انك وزجك قادرا على القيام بأمورها
لا تقيمها قبل أن تفهم عمدها وأوتادها وتجعلها على الوجه الواجب

دمتم بخير


نساء مهمشات إلى أين ؟

فتاة في أواخر العشرين من عمرها أنهت الثانوية بنجاح لكن نسبتها لم تؤهلها لدخول الجامعة أو الكلية
كانت فتاة طموحة أعاد ت الثانوية مرات ومرات لكن أنى لها أن تنجز مادام الجو المحيط أسوأ مما يجب
كان لها شقيقتان أصغر منها تخرجتا كلاهما مدرستان
الأب لا يعترف بها كابنة والأم كذلك والأخوان على كثرتهم ودرجاتهم العلمية لا يفعلون شيئا
عاشت بين الجدران الأربعة خادمة في بيتهم لا أكثر لا تراها إلا نادرا وإن جلست لا تتحدث
كان مصيرها العيادات النفسية
أبسط شي مناسبات أخوانها لا يضع لها اعتبار بالحضور


فتاة في أواخر العشرين يتيمة كتب لها القدر أن تعيش في كنف جدها بعد زواج أمها
ولكن أين تأتي الرحمة أخذت كل حقوقها المادية التي كانت تكفل لها حياة رغيدة لا سيما أن والدها
كان يعمل بالإمارات قبل موته .كانت تخدم من في البيت جميعا وتقوم بجميع الأعمال عن خضوع وذل لأن ليس لها أحد ولو تكلمت فمن لها ؟ خطبت كثيرا لكن الجد أبى أن يزوجها قبل زواج بناته الخمس الكبريات
ابتلى الله جدها ببفقده 2 من أبنائه بسبب مرض معين و2 من بناته بمرض آخر لكن من يعتبر
نسى من أكل مال اليتيم ظلما تزوجت3 منأصغر بناته ولم يفي حق هذه البنت بحجة أن ابنته الكبرى لم تتزوج
مات بعد أن ابتلاه الله بالمرض وابتلاه بالجنون
ولا يظلمن ربك أحدا

امراة كبيرة السن تعاني الصرع ونقص العقل كما يدعون لكني اراها اعقل ممن عرفت يكفيك أننا مرة حين أقمنا
محاضرة عن الصلاة في عزاء كانت المراة التي أتت بحركات الصلاة اتقانا بينما جهل غيرها
مات أباها وطلقها زوجها وعاشت مع أمها المريضة إذا أتى نهاية الشهر رضي عنها واستقبلت في غرفتها بالرغم من أنها بمالها وإن أتى بقيته طردت وكان سبيلها للمبيت المساجد وطعامها مما يحسن لها وابتلى الله امها بمرض أقعدها وكانت هي المقيمة لها لكن أنى للأم ان تعتبر طردتها لابنها الذي لا يريد أن يعترف بانها أمه وألزمه القاضي بإسكانها معه ولم تختلف زوجته والإبن عن الام بنى بمالها بيتا له ثم طردها
أين يذهب هذا من أمر الله ؟

3 فتيات في العشرينات فقدن أباهن وأمهن وأختهن المتوسطة وكان الحظ التعيس أن يعيش مع أخاهن الوحيد
وزوجته التي لا ترعى ذمم الله ولا الأخ ايضا يسكن أخته الكبرى بحكم دراسة الأثنتين بالرغم من أن احداهن مكان دراستها قريب منه ولا يسكنها معه زيسكن تلك الأخت الكبرى مقابل حضانتها لابنته الصغيرة بحكم تدريس زوجته ومقابل قيامها بأعماله الرجولية التي تقتضي مباشرة أعماله في الوزارات وغيرها وهي تنفق على نفسها وأخواتها من عملها الحر البسيط بالرغم من ان مال التقاعد لأبيها الكبير يذهب على الأبن الذي راتبه يتعدى الألف بكثير وليس له إلا 3 بنات
وغدا سيتذكر أخاها كما تدين تدان

القصص كثير لنساء بيننا مهمشات لا يسمعن توجعهن أحدا ولا يلتفت لهن أحدا
لكني لا املك إلا أن اقول
اتقوا الله في النساء