الأحد، 10 يناير 2010

سجن بخمسة نجوم !!!!!

هل يشي الجدار القابع في صمته بما حدث لي ؟!

هذه الغرفة صاحبتي الوحيدة

تكاد انفاسي تحتضر إذ فارقتها

تعرف عني ملا يعرفه القريب

تشعر بصحراء حياتي

وتغدق علي من سكونها ما أحتاج

الليلة الساعة 1 صباحا

وأنا ما زلت أقلب أوجاعي بالتفكير حينا وبالقرءاة حينا آخر

أتنهد بصمت حتى لا تتسلل تنهداتي فتكون تهمة أخرى

فأصبح في محكمتهم

قبل 5 ساعات من الآن فتحت صوت حاسوبي على سورة البقرة وآل عمران

أكرر المشهد يوميا

حصن لي لعلي أهنأ بصبح لا يبتدأ بصراخ في أذني

يتوعك بطني ألما وأشعر برغبة في الغثيان

لا أدري لماذا

أهي حموضة أم ردة فعل نفسية أخرى

أقضي الليل أتألم

فلا ماء قريب ولا دورة حمام أكرمكم الله قريبة

وإذا انسللت إلى الموجودة خارجا

باتت أعينهم مترقبة لتسجيل خروجي بتهمة أخرى

أسدل اللحاف على جسدي الغارق في سكونه

أشغل المروحة لعل صوتها يبدد شيئا من ضغط

الغرفة الذي يزعجني بهدوئه المقلق

حينها تبدأ عيناي المجهدتان بالألم ليس صراخا

لكنهما تنسابان بملوحة تكاد

تكون كافية لتدلك أن انسيابها عن حزن فظيع

لم أطالبها بالسقوط

ما تمر ثوان إلا وتغلق نفسها وتنعدم رؤيتي

أصر عليها أن تفتح

فلا تطيعني وتبدأ بسلسلة متتالية من الألم الفظيع

وهكذا ككل ليلة

أتناول الرباط الذهبي

أقصد بها حجابي فألفه على عيني

في محاولة مني لنسيان ألم عيناي

الذي يتبدد بتباشير الصبح

لا أدري حقا أهو وجع آخر لرد نفسي آخر

استيقظ في وقت متأخر

وأنأ أعلم عيناي الحمد أن الصباح بدا هادئا

لا أصوات صراخ

ولا خوف مترقب

ولا دعوة أكررها

اللهم اجعل بيني وبينهم سدا

فأغشيناهم وهم لا يبصرون

اهم أعدائي

لا أدري

قيل لي في قاموس حياتي المقتصر على القيد

أنهم أهلي

أمشي بتثاقل غريب نحو الخارج أستنشق الأوضاع لأزفرها

راحة

إنهم قد رحلوا كل إلى حيث يريد الإيواء

والصباح يعتكف بي لوحدي

بعد ان أتممت لوحة الصباح المتكررة

أمسك حاسوبي

لأطل من خلاله على العالم قليلا

أحسب الساعات حتى لا تدركني تهمتهم في استخدامه

حتى لو لا يريدون للهاتف حاجة

المهم أن لا أصله بحاسوبي

أجلس في تلك الغرفة التي أغرقها

المطر بما تبقى فيها من صمود

السطح مبلل بالملح الذي يحكي

لك قصة إهمال

لكنك لو تفكرت قليلا قليلا فقط

لعلمت أن كل إهمال في زوايا بيتنا لا وجود لأثره إن أقبل أخاه

فأخاه إنسان ونحن لا

نحن إناث

وهل الأنثى مكرمة في عرفه ؟

هيهات

بينما انا غارقة في أخبار العالم أسمع سقطة عنيفة لشيء أعنف

وأقوم فزعة لأدرك بأن إنذار السطح الأول قد بدأ بالسقوط

ولله الحمد

علي أن أشكر الله كثيرا

أنه لم يقع فوق رأسي

أهز كتفي بلا مبالاة

فأنا أعرف مسبقا أنه لن يصلحه

إلا بعد فترة بعيدة

لأن أخاه سيأتي بعد فترة بعيدة جدا

أو كان فقيرا حتى لا يملك بيتا له

أعجب من الناس كلما ازداد مالهم كل ما ازداد بخلهم

ومن الفقارى كلما ازداد فقرهم

كلما أصبحوا أكثر كرما

التعليم يسقط حسابات المفاوضة

أليس كذلك؟

أنتقل إلى الصالة

أفتح التلفاز لأقلب القنوات

لا لإستقرعلى شيء لأني

أعلم حقيقة أنهم سيأتون قبل أن أرى شيئا محددا

أغلقه بملل

ثم امسك بقلمي لأشكل لوحة لا تشي إلا بفكري المشوش

وأضع الدفتر جانبا

تهرب من جفني دمعة يتيمة

أقرأ فيها كل البؤس

لأدرك ان هذا السجن اليومي لم يبدأ بعد

يأتون ويحملون في لسانهم كل ما يحبه الشيطان

من عداوة وبغضاء وألم نفسي

أتسلل للمطبخ أفضي لقدوره بغضبي

وما عن تطرق الواحدة حتى أكون بين رواية لا تنتهي

النقد المتواصل أكان الغداء جيدا أم سيئا

لو يعيشوا لحظة فقر شديد كأولئك لأدركوا حجم النعمة

لكنهم لا يعوون

تشرق بي اللقمة والأخرى وهم يفعلون الأكثر

مابين عذاب نفسي وأنت تأكل

أو حرب أخرى بإبقاء كل ما وجد سرا حتى لا تصله يديك

وبالأخير

رغبتي في تقيؤ كل ما أكلته هي الأكيدة

ربما نفسي المتشبعة بعزتها حتى النخاع لا ترغب بشيء ليس لها

حين يقبل العصر آكل من الدكان

كأنما هي عمتي وليست أمي

من قال بأن الأمومة رحمة

أكاد أجزم أنها مهانة

عندنا

لذا لا يزيدني ذاك إلا رغبة في أن أكون اما لأغير الصورة

هو

حينما يأتي ويستحوذ المكان

وكل الحقد في قلبي ينتفض من قدومه

أحس بأن االغرفة قد امتلئت ثاني أكسيد الكربون

فأرحل من المكان كله

أحيانا يستضيفني الحمام لساعات طويلة

أكرمكم الله لأسمح لدموعي بالتخفيف عن ألمي

وأحيانا يكون الفضاء الرحب هو أنيسي بين نجم أراه

وآخر مختفي

لكني أنسل عائدة لكي لا تضاف تهمة أخرى

تهمة الترقب لبيت الجيران

إنه سجن بمرتبة خمس نجوم

ألم أقل لكم ؟!!

سجن بخمسة نجوم !!!!!

هل يشي الجدار القابع في صمته بما حدث لي ؟!

هذه الغرفة صاحبتي الوحيدة

تكاد انفاسي تحتضر إذ فارقتها

تعرف عني ملا يعرفه القريب

تشعر بصحراء حياتي

وتغدق علي من سكونها ما أحتاج

الليلة الساعة 1 صباحا

وأنا ما زلت أقلب أوجاعي بالتفكير حينا وبالقرءاة حينا آخر

أتنهد بصمت حتى لا تتسلل تنهداتي فتكون تهمة أخرى

فأصبح في محكمتهم

قبل 5 ساعات من الآن فتحت صوت حاسوبي على سورة البقرة وآل عمران

أكرر المشهد يوميا

حصن لي لعلي أهنأ بصبح لا يبتدأ بصراخ في أذني

يتوعك بطني ألما وأشعر برغبة في الغثيان

لا أدري لماذا

أهي حموضة أم ردة فعل نفسية أخرى

أقضي الليل أتألم

فلا ماء قريب ولا دورة حمام أكرمكم الله قريبة

وإذا انسللت إلى الموجودة خارجا

باتت أعينهم مترقبة لتسجيل خروجي بتهمة أخرى

أسدل اللحاف على جسدي الغارق في سكونه

أشغل المروحة لعل صوتها يبدد شيئا من ضغط

الغرفة الذي يزعجني بهدوئه المقلق

حينها تبدأ عيناي المجهدتان بالألم ليس صراخا

لكنهما تنسابان بملوحة تكاد

تكون كافية لتدلك أن انسيابها عن حزن فظيع

لم أطالبها بالسقوط

ما تمر ثوان إلا وتغلق نفسها وتنعدم رؤيتي

أصر عليها أن تفتح

فلا تطيعني وتبدأ بسلسلة متتالية من الألم الفظيع

وهكذا ككل ليلة

أتناول الرباط الذهبي

أقصد بها حجابي فألفه على عيني

في محاولة مني لنسيان ألم عيناي

الذي يتبدد بتباشير الصبح

لا أدري حقا أهو وجع آخر لرد نفسي آخر

استيقظ في وقت متأخر

وأنأ أعلم عيناي الحمد أن الصباح بدا هادئا

لا أصوات صراخ

ولا خوف مترقب

ولا دعوة أكررها

اللهم اجعل بيني وبينهم سدا

فأغشيناهم وهم لا يبصرون

اهم أعدائي

لا أدري

قيل لي في قاموس حياتي المقتصر على القيد

أنهم أهلي

أمشي بتثاقل غريب نحو الخارج أستنشق الأوضاع لأزفرها

راحة

إنهم قد رحلوا كل إلى حيث يريد الإيواء

والصباح يعتكف بي لوحدي

بعد ان أتممت لوحة الصباح المتكررة

أمسك حاسوبي

لأطل من خلاله على العالم قليلا

أحسب الساعات حتى لا تدركني تهمتهم في استخدامه

حتى لو لا يريدون للهاتف حاجة

المهم أن لا أصله بحاسوبي

أجلس في تلك الغرفة التي أغرقها

المطر بما تبقى فيها من صمود

السطح مبلل بالملح الذي يحكي

لك قصة إهمال

لكنك لو تفكرت قليلا قليلا فقط

لعلمت أن كل إهمال في زوايا بيتنا لا وجود لأثره إن أقبل أخاه

فأخاه إنسان ونحن لا

نحن إناث

وهل الأنثى مكرمة في عرفه ؟

هيهات

بينما انا غارقة في أخبار العالم أسمع سقطة عنيفة لشيء أعنف

وأقوم فزعة لأدرك بأن إنذار السطح الأول قد بدأ بالسقوط

ولله الحمد

علي أن أشكر الله كثيرا

أنه لم يقع فوق رأسي

أهز كتفي بلا مبالاة

فأنا أعرف مسبقا أنه لن يصلحه

إلا بعد فترة بعيدة

لأن أخاه سيأتي بعد فترة بعيدة جدا

أو كان فقيرا حتى لا يملك بيتا له

أعجب من الناس كلما ازداد مالهم كل ما ازداد بخلهم

ومن الفقارى كلما ازداد فقرهم

كلما أصبحوا أكثر كرما

التعليم يسقط حسابات المفاوضة

أليس كذلك؟

أنتقل إلى الصالة

أفتح التلفاز لأقلب القنوات

لا لإستقرعلى شيء لأني

أعلم حقيقة أنهم سيأتون قبل أن أرى شيئا محددا

أغلقه بملل

ثم امسك بقلمي لأشكل لوحة لا تشي إلا بفكري المشوش

وأضع الدفتر جانبا

تهرب من جفني دمعة يتيمة

أقرأ فيها كل البؤس

لأدرك ان هذا السجن اليومي لم يبدأ بعد

يأتون ويحملون في لسانهم كل ما يحبه الشيطان

من عداوة وبغضاء وألم نفسي

أتسلل للمطبخ أفضي لقدوره بغضبي

وما عن تطرق الواحدة حتى أكون بين رواية لا تنتهي

النقد المتواصل أكان الغداء جيدا أم سيئا

لو يعيشوا لحظة فقر شديد كأولئك لأدركوا حجم النعمة

لكنهم لا يعوون

تشرق بي اللقمة والأخرى وهم يفعلون الأكثر

مابين عذاب نفسي وأنت تأكل

أو حرب أخرى بإبقاء كل ما وجد سرا حتى لا تصله يديك

وبالأخير

رغبتي في تقيؤ كل ما أكلته هي الأكيدة

ربما نفسي المتشبعة بعزتها حتى النخاع لا ترغب بشيء ليس لها

حين يقبل العصر آكل من الدكان

كأنما هي عمتي وليست أمي

من قال بأن الأمومة رحمة

أكاد أجزم أنها مهانة

عندنا

لذا لا يزيدني ذاك إلا رغبة في أن أكون اما لأغير الصورة

هو

حينما يأتي ويستحوذ المكان

وكل الحقد في قلبي ينتفض من قدومه

أحس بأن االغرفة قد امتلئت ثاني أكسيد الكربون

فأرحل من المكان كله

أحيانا يستضيفني الحمام لساعات طويلة

أكرمكم الله لأسمح لدموعي بالتخفيف عن ألمي

وأحيانا يكون الفضاء الرحب هو أنيسي بين نجم أراه

وآخر مختفي

لكني أنسل عائدة لكي لا تضاف تهمة أخرى

تهمة الترقب لبيت الجيران

إنه سجن بمرتبة خمس نجوم

ألم أقل لكم ؟!!

السبت، 9 يناير 2010

لوحة الحياة

كل ما زاد عليك الألم في الحياة زادت قيمتك
كن شجاعا عند الخساؤرة وهادئا عند الفوز

إذا لم يكن باستطاعتنا عمل الأشياء الكبيرة، نستطيع عمل الأشياء الصغيرة بحب كبير

تبك على الماضي .. فيكفي أنه مضى ..فمن العبث أن نمسك نشارة الخشب .. وننشر !!أنظر للغد .. استعد .. شمّر !!كن عزيزاً .. وبنفسك افخر !فكما ترى نفسك سيراك الآخرون ..فإياك لنفسك يوماً أن تحقر !!فأنت تكبر حينما تريد أن تكبر ..وأنت فقط من يقرر أن يصغر !

( العقول .. قبل .. الحقول




آخر المطاف .......

مادريت إن الزمن فجئه يدور
يحجب الأفراح ,, ويعطيني بلاه .!!
مابقى إلاَّ .. يحطوني بقبور
ويكتبوا فوق القبر فارق سماه .؟!
من يواسيني قبل فقد الشعورمن يحسس خافقي بطعم الحياه

الرحلات العائلية البسيطة


تلك المساحات الخضراء
بتقاطعاتها المائية التي تنساب صفاء
وتحمل جمالا للأنفس المغرقة في تعبها اليومي
أخذت من الطفولة بيرقا يلوح كلما
تهنا نبحث عنه
لذاك لا أعجب أني يكون المكان الوحيد عندما يتغلل في جسدي الإحساس بالضيق
أن تكون ساعات المشي بين المزارع
والجلوس في فضائها الأخضر راحتي العظيمة

إنها رابط الطفولة الذي أوجعتني شقاوتي فيه

صباحا حين يتسابق الناس إلى أعمالهم كل بنية معينة
يتسابق الأطفال بنية الفرح المطلق
بتلك القلوب البيضاء
نحو المزرعة الكبيرة
لم يرحموا شجرة العنب التي أتظلل بها ساعات التجمع العائلي في المزرعة
نسامر أشجار الليمون التي تناقصت
وتتكسر سيقان المشمش بين أيدينا شقاء
نغمس أجسادنا الغارقة في المرح في الحوض نسابق فيه
لحظاتنا
نخشى أن تفوتنا اللحظة فتضيع منا
ننسى الضربات التي تجلد بها أرواحنا
ولكن تبقى لحظة الإلتماس بالماء
لحظة حب وديعة
لا عجب أن قدوم الوادي يعني لنا الخير المترقب
تعودنا أن نضع الحصى بألوان مختلفة في سراديب الفلج المطل على الشريعة
حيث كنا نحمل الماء العذب في جحال لنمشي بها
مسافات طويلة
نتعمد أن نضع تلك الحصيات البريئة في السرداب ونلعب لعبة
من يكون الشجاع ؟
الشجاعة لم تكن من يكسب الموقف بحكمة ؟
كانت في قاموسنا هو القوي الذي لا يخاف أن يتوغل ذلك السرداب
كي يجلب الحصية من حيث يدرك أن الأفعى أو العقرب يتربص به
وتتعالى الصرخات فرحا وخوفا ووجعا
ثم نلهو ببرودة الماء وننسى الذي كان
أولسنا أطفالا ؟

في بعض العطلات كنا نجتمع في ما نسميها مزرعة المال أو مزرعة الشريعة
التجمعات الأسرية برغم كونها خروجا عن الروتين اليومي لجو البيت وعمل الغداء في المزرعة
إلا أنه ظل تكليفا آخر للعمانيين الغارقين حتى النخاع في حب العمل في المزرعة
كانت الطفولة تسلب شيئا فشيئا ما إن نصل هناك
القدور التي تطهو الطعام والتي نقتنص الفرص حتى نتسلل لنتذوق بعضا منها
نصبر معدتنا الملهوفة للغداء قليلا
كان جدي يغتنم فرصة تجمعنا ليقيم لنا مسابقة بأسلوب تقليدي بسيط
لكنها من جدي لها طعم آخر
كان يقسمنا لفريق البنات والأولاد
ويعطينا جواني خالية
ثم يأمرنا أن نتتبع أثر روث الإبل اليابس ونجمعه كسماد للتربة من أجل الزراعة
ومن يستطيع أن يملي الجونية أولا له مبلغ معين نتقاسمه بيننا
علمنا جدي من هذا التسابق اللطيف الذي نسرح فيه في محيط مزرعتنا وما ورائه بمتعة فريدة
التركيز
فالمكان من حولنا فضاء واسع قد يجذبنا إبل نراه أو حمار أو مزرعة ما أو شيء محبب للطفولة
لكن وضع الهدف أمامنا والبدء فيه يعجل بملئنا لجونيتنا
لذلك كنا بالطبع فريق البنات من يفوز
لأن الذكور جلبوا على حب الحرية والكسل
فيرجعون وجوانيهم أنصافها
ولا ينسى جدي أن يعاقبهم بطريقة أخرى في عمل من أعمال المزرعة


تلك الطلعات العائلية جعلتنا نلجأ غليها نحن الشباب
والفتيان والفتيات لوحدنا
في الجبال وفي المزرعة كانت لذتها تختلف
لأننا كنا ننظمها بمسابقات بيننا معظمها ثقافية
وكنا نتلذذ بأقصاب السكر ومن يكسره
ونشوي السمك أو الدجاج تحت الرمل ونتمتع بلذته

الرجلة !!!!!!!!!!

تكاد الذكريات ترتبط بالطعام شيئا كثيرا

التجمعات بما فيها تحمل رائحة الطعام بذكراها
أحيانا يخيل إلي وأنا أستشنق هواء الطفولة الراحل
رائحة ( الرجلة )
أكاد أجزم أنها تسري في دمي بطعمها اللذيذ
هل اللذة تأتي من طعم الأشياء أم من الأجواء التي تصطحبها

أم من الإثنين معا ؟؟
هنا فقط لدي الجواب القاطع أنها تأتي
من الإرادة التي كنا نمضي بها

كنا نجتمع وبنات القرية من مختلف الأعمار
تختلف أعمارنا وتتفق الفكرة
كم نفقد هذه التجمعات كثيرا
نجتمع عند مدخل من مداخل قريتنا نحو الفضاء البعيد ونبدأ بتكوين
خلايا
كل خلية تحمل معها شيئا من الأنس
الرغبة
والرائحة البعيدة التي تشعل فتيل الشوق للإجتماع وللطعم اللذيذ
نبحث عن هذه النبتة الخضراء الصحراوية بشكلها المعروف
لا أعلم حقيقة اسمها العلمي
لكنها تنبت في الصحراء
حين نجدها لندرتها نقف فرحا
لا نبالي بالشوك رغم جراحه
ولا الأرض الرملية التي تبعث فينا
الصحراء بكل جفائها
وعند وقت معين نجتمع في بيت اتفقنا عليه
لنغسلها ونقطعها ونضع عليها الليمون والملح والفلفل
ثم نأكلها

قد يستغرب البعض أكل هذا العناء وهذه الساعات
من أجل أكل نبتة لا يعلم نفعها من ضرها ؟؟؟؟
في الحقيقة إن طعم البحث بنكهة الإجتماع الودود
والضحكات التي تتخطى الأسوار
وتلك الرغبة في سبر هذه الصحراء
هي ما تحمل حلاوة البحث

تبقى الرجلة شجرة أحبها
كإجتماعنا تماما

لعجب أن يكون الطعام في معظم الأحيان سببا لإجتماعنا ؟!

وراء نجاة القرية امرأة عظيمة

ان أشارككم القصص التي أسمعها كأني أشارك الأطفال في صغري قراءة أية كتاب أو قصة أقرأها
هذا طبع ما فتأ يلتصق بي بإيجابية
كان ابن عمتي أو ابنة عمي او صاحبتي التي كانت تقول إثر كل عشاء أو غداء في رحاب الجامعة : كأن ثقافة متنوعة
كنت لا أمل من سرد ما أعرف من معلومات قرأتها حديثا أو قصة أعجبتني
أو انتقد كتابا قرأته
في صغري كان الصغار بسني يتلهفون لسماع قصصي
وحين تناديني ابنة عمي لأحكي لها قصة اليوم
وأجدني ألازم الصمت
أتساءل حقا
ما الذي كان يدفعني للسرد بطلاقة
وأمتنع الآن ؟
هل هو وهج الطفولة وربيع العمر الذي أظنه رحل
أم هي كآبة تحب الصمت كثيرا

في المرحلة الإعدادية كنت
اكتب قصصا بنفسي
معظمها بوليسية ما زلت أحتفظ بها
كنت أجمع صاحباتي لأحكيها لهن
كن يصفقن لي ويعجبن بقلمي الذي ينزف غموضا وقصصا
الآن وأنا أقلب دفتر قصصي أتبسم كثيرا
حين أرى كم من العوالم صنعتها لنفسي
كنت وما زلت تلك الطفلة الحالمة بصمتها
بغموضها بحبها للمغامرة
أكرر قراءتي لأن كتاباتي برغم بساطتها هي دواء حالى كآباتي
هي فرحي الذي أعانقه لحظة هرب من الشقاء
فلا عجب أن احتفظ بها كلها

قصة نجاة القرية
قصة قديمة تعود للحروب الأهلية والقبلية في عمان
الحكاية ان قبيلة ما أرادت أن تداهم قريتنا المفتوحة على مصراعيها
بمزارعها التي تستقبل الضيف كاستقبال الصيف
وبطريقها الحجري الصاعد نحو التلة
ولم يكن ذاك الوقت يوجد رجال في القرية إلا القليل
والقليل جدا فقد رحلوا للمشاركة بغزو ما
لا أدري أهو صد لهجوم معين أم مع الإمام
وعندما علمت نساء القرية بذلك
عم الرعب كثيرا
وكانت المنقذة امرأة
من قال بأن النساء لا تملك من الحكمة إلا القليل
أتذكر حينما كنت أبصر ذلك المدفع الكبير في الطابق العلوي من أحد حصون
السلكنة والذي كان به سرداب
يصل لقلعة أخرى أثناء الغزو البرتغالي على عمان
كان مدفعا ضخما حينما قيل لي
أن لمرأة حملته للطابق السفلي اندهشت كثيرا
كيف لها ذاك اندهشت وأنا الطفلة الغارقة حد القسوة في الشقاء وفي الرجولة
آناء العمل فكيف بابنة من الظاهرة لا تعرف إلا التحلي مذهبا ؟
لكني حينما أخبرت أن الحرب بما فيها هي التي دفعتها لانشغال الرجال لفعل ذلك
وقفت احتراما لنساءنا
ليتهم يقدرون ذاك
عموما ماذا فعلت قريبتي هذه
كانت هذه المرأة من قبيلتي
امراة عصامية كعادة نساء قبيلتي وكعادة النساء في القدم يتحملن أعباء الأنوثة والرجولة معا
فكرت كثيرا ووصلت إلى أن تجمع صبيان القرية وفتياتها الصغار بحيث وضعت الصبيان
في المقدمة
والنساء مع الفتيات في الخلف
وحملتهم الأسلحة
وأثارت نوبة من الغبار الكثيف
ظنت القبيلة المغيرة أن هذا الغبار والطلقات ناتجة عن وجود الرجال
فردوا على أعقابهم بنكستهم
أي ذل يعتريهم وهم يهاجمون نساء
إنه قمة الجبن
فكيف إن علموا أن ذاك كيد نساء لا أكثر
هل يتبقى من رجولتهم شيء

من هنا تعلمت
أن المواقف تصنع من المرء حكيما
وأن المواقف الفجائية تحوله لنمر شرس يؤمن بالقوة برغم ضعفه
لا فرق كان ذكرا أم أنثى
تحية إجلال لتلك المرأة العظيمة

جريمة قتل أمامي

أن تحيا جريمة قتل بكل تفاصيلها وتكون طرفا فيها لهو شيء من المغامرة التي لن يتسنى لك مشاهدتها يوما
ربما هي لطفلة التسع سنوات أجمل وقعا وأكثر خوفا
فكيف وهي تتذكر تلك الحادثة
في أوائل التسعينات
طرق باب بيتنا بيت جدي الكبير طرقا خفيفا
خرجت أستبق الخوف أم يسبقني هو
كل تلك البشاشة التي تتصنعني ترحل فجأة وأنا أتذكر الحدث
كانت امام الباب طفلة تكبرني بسنتين جارتنا البعيدة قليلا
حيتني وطلبت مني أن أجد لها جدتي زوجة جدي
قلت لها بأنها ليس موجودة وحالما تأتي سأخبرها برغبة امها بلقائها

كان أخ هذه الطفلة قد مات فجأة إثر مرض مفاجئ كنت أتذكره بجسده الناحل وابتسامته الشاحبة
بيتهم كان من المخاوف التي لا أحب الإقتراب منها
وكأنني على موعد مع القدر الشقي
كان هذا الفتي توفي وأثيرت كعادة المجتمع العماني الشائعات والخرافات
بأنه سحر من قبل امرأة من القرية
حينما عادة زوجة جدي أخبرتها ببساطة الطفولة
لوكنت أعلم لم أخبرها أبدا
وذهبت بحسن نية أيضا
توافق أن وقت ذهابها هو ووقت ذهابي إلى الدكان المجاور المقابل لبيتهم بصحبة أختي
حينما وصلت استقبلتها صاحبة البيت وأدخلتها الغرفة لاحتجاجها أن هناك
رجالا بالصالة
إذ لم يكن لهم سبلة
كان بيتهم تشع البساطة من جوانبه بيت قديم كحال معظم البيوت
وأغلقت الباب ورائها ثم رحلت عنها وما مضت لحظات حتى سمعنا صرخة
صرخة وجع من كبر سبقها أم من ألم تخطاها أم من خرافة
يعيشها كل الناس
وبرغم الفضول الذي يبع كل طفل إلا أن متعة
الشراء كانت هدفي لم ارى الناس المجتمعة وتجاهلت الصرخة
المنبعثة
نبهني ابن صاحب الدكان أليست هذه جدتك
ورأيتها كانت السكين تخترق موضع أحد كليتيها والناس تلتم حولها وشخص قريب يلحق ببندقيته شخصا
ما واستمرت المطاردة زمنا طويلا ولكن لا أثر
حملت جدتنا إلى المشفى
وبعدها علمنا الأمر لقد كان ابن هذه المرأة اخترق جسدها بسكين
بعد اتفاقه مع أمه لاعتقادهما بأنها قد سحرت طفلها الميت
واختفى ابنها القاتل تحت وطأة الخمر
وشفيت جدتنا

ولكن الألم هو الألم
والشخص القاتل
أوجد قتلا آخر
وعادت المشنقة لتفلته بعد أن قتل زوجته طمعا في أموالها
ولم يقتل
لأن المحكمة ببساطة قررت أن يكبر ابنه ويقرر
هل يقتل أم لا
وذاك الشبل من ذاك الأسد
أخذت عائلة أبوه لتربيه
وكالمتوقع عفى عن أبيه
وخرج أبوه بعد سنين ليتزوج
هل تاب أرجو ذلك
وظل الألم في جدتي خافيا
إلى أن حانت لحظة وفاتها
كان يوم جمعة وكانت تريد أن تذهب لرحلة حج أخرى
وقد اغتسلت ليوم الجمعة وحملت أموالها إلى احد أقاربنا
الذين ستمضي معهم
ما إن خرجت من بيته حتى أغشي عليها ووجدتها قريبتنا
ونتج الألم القديم عن شلل فجائي لم
تغرب شمس الجمعة إلا وآوت إلى ربها طاهرة
وناوية للحج
ما أجمله من صفاء
رحمها الله ورحمنا

لكن الذي ظل الألم الذي يصاحبني
إلى الآن
هل سيرحل هو ؟؟؟؟؟

مطاردة الجراد ....والحفاظ على البيئة

تلك الطفلة ذوات التسع سنوات التي تشبهني
في رحلة صيد جميلة
إنه صيد غريب

تذكرت وأنا أراقب اشمئزاز بعض الطلبة والطالبات في صف مادة اختيارية حينما
سأل الدكتور : وهل هناك من يأكل الجراد بالأساس ؟
أذهلهم ردي الذي اتبعته بقولي ما أحلاه !!!!
لحسن حظي أن فصلي صيفي وبه 12 فقط

كنت أمضي مع أخي وأخواتي وأبناء عمي وعمي
يستدرج الكبار التعب بدراجاتهم
بينما نظل نمشي في الفضاء المتسع
كحمامات بيضاء تعبق من حريتها أنشودة السلام
كفراش يتلذذ بلعبة المطاردة الشرسة لكأنما حينما يرى النور
يلقي نفسه له طربا
ولا يعلم أنها نهايته

لكننا كنا ندرك في ذلك الزخم الكبير
بذلك السرب الفظيع من الجراد
أننا حين نبعثه إلى الللبيئة كان خيرا لنا
نور
نور بطونا ونور النهاية
إنما هو تطهير للبيئة
من أذيته لها
كنا نركض فرحا ورائه
نتسابق من منا يمسك بأكثر صيد منه
والجراد يهرب يهرب من أيدينا
لكانما ينبض نبض الوفاء لحريته


قدره حين تبدأ الشمس تحتضن السماء الراحلة في كفن المغيب
أن يكون مختبئا في أكياسنا
ونعود لطريق طويلة متعبين
لكن فرحتنا الطفولية
التي توقد المقالي
بحطب صغير نتجمع حوله
ونحن نقليه وجعا
وأعيننا تراه شوقا
وما نلبث إلا أن ننام بابتسامة جميلة على شفاهنا
وعاصافير صامتة على بطوننا من لذته

حينما أذكر تلك اللحظات وأفكر فيها أود أن أقول شيئا ما

ما كان ضررا للبيئة كان خيرا لنا
أليس ذاك كضرب عصفورين بحجر واحد

الكثير مما يسبب الضرر بالبيئة يحتاج لتفكير بسيط منا
اليوم وأنا لا أرى إلا النزر اليسير من الجراد
أود ان يرجع ذلك الطوفان الأسودلأنغمس في الطفولة حد الفرح

العنود ..... إن سولت لك نفسك فتذكر

الجمال قسمة اختص الله بها عباده
فجعلها في بعض نورا ظاهريا وجعلها عند بعض نورا باطنيا
ومبارك من حفى بالإثنين معا
في الزمن القديم والذي
كانت أمي كثيرا ما تقول
كنا نمضي معا الذكور والرجال
للرعي وجمع الحطب
وموسم الجداد وغيره
كانت الرجولة حاجزا دون اللأخلاقية
بالرغم من أن مجتمعنا بنسائه كاشف
وطبيعة ملابسه المكونة من السروال والدشداشة للنساء
تبرز المرأة
لكن المبادئ كانت غائرة في العمق
كانوا معا
إذا

ما الذي يدفعني للحديث
قصة تسللت إلى عقلي الصاخب بالتفكير
لتذكرني بقصة جميلة لأحد قريباتي القديمات
كانت قريبتي الجميلة هكذا قيل لي
قد ذهبت لمركز الولاية بالأبل لأحضار عدة من الطعام وحاجيات في
ظل غياب الرجال في عمل ما
قطعت تلك المسافة التي تتعدى النصف ساعة بالسيارة الآن
بناقتها
كانت وحيدة لتعذر الحصول على شريك رحلة
ولقصر مسافة الرحلة
ولأن الفضاء الواسع يحمل قبائل مختلفة
ويحمل أحقادا دفينة ويحمل بدوا أيضا
استوقفها بدوي أراد أن يتحرش بها ويأخذها لنفسه
كعادة بعض البدو الذي يوغلون في بداوتهم
دون اعتداد لدين أوغيره
أنا هنا لا أتناسى فضائل بعضهم
لكن الحقيقة تظل مرئية
هي أنثى وسط صحراء
والقرية بعيدة ولا مشارف لقرية قريبة
وهو رجل فماذا تفعل
قالت له إنها ستمكنه من نفسها لكن عليه
أن يسقيها ماء أولا ويرخي الناقة لتنزل
أعطاها الماء وأراد إرخاء الناقة
وما إن فعل حتى باغتته من الخلف وربطته
على جوار الناقة
وعادت للقرية ولتجعله عبرة لمن يعتبر
ربطته في بداية القرية ليكون عبرة لمن لا يعتبر
إلى أن اتى الرجال وتعاملوا معه بقوانيينهم

ما نتعلمه حقا
أن المسالك كثيرة
الخوف يزرع الإرتداد
لكن المبادئ العميقة تولد الرغبة في إيجاد وسيلة هروب
بأي حل حتى لو كانت نسبته أقل من واحد
والخلاصة النية
فلا ترتدد على الخلف مهما كثرت العقبات
تحية فخر لك

الجمعة، 8 يناير 2010

العنود ..... حكاية لا تتكرر

العنود
فتاة ربيعية خريفية
تعيش كل الفصول في يوم واحد
شخصيتها شخصية مختلفة
هي بصمة لا تتكرر
جين مختلف كما كل البشر له وجه نادر

العنود
عاشت ذكرياتها صفحة وراء صفحة
عبأتها بصمتها
الذي أثقلته السنون
فطلبت مني أن أن تخرج من صمتها
وتكتب أحداث حياتها



عيد ميلاد سعيد لأن الوجود الإنساني وجود مكرم
وهذه نعمة كبيرة على الإنسان أن يعيها
حتى لو جرب كل أصناف الشقاء
ولدت
لأرى الدنيا بقلبي
وأتابعها بنظري
ويختزنها قلمي
كأي طفلة في أسرة عادية جدا
كبيرة جدا
قروية جدا
وللقرية نعمة لا ندركها إلا في سن متأخر

كانت ولادتي بعد فقدان والدي لأختي الصغيرة
وبوجود أخ أكبر
السنة التي بدأ فيها مرض أبي
هو قدري أن اولد في وسط هذا كله
الحمد لله اني أعيش للآن
تلك نعمة
لم أرى أبي في سنون حياتي الأولى والأخر
لحد 15 سنة إلا نادرا
بالأصح عشت بلا وجود أب
لأنه ببساطة في عمل
هل العمل نقمة أم نعمة
بالتأكيد ليس نعمة محمودة إن تخلى صاحبه عن أبسط
واجباته كأب
إذا لماذا يفنى الآباء أعمارهم في أعمالهم
ولا يقدمون لأولادهم سوى الإهمال
سأخبركم برأيي الرجال العمانيون يفتقرون إلى العاطفة
وإن وجدت لا يعرفون كيف يظهرونها
الدرس الذي استوعبوه
كل عاطفة ظاهرة هي أنوثة لا تمت للرجال بصلة
هل ألوم أم أعاتب ؟؟؟؟
تبقى نعمة كونهم رجالا لم يتأنثوا نعمة ؟؟؟

ولم أعش في كنف أمي
قد يقول البعض أنني أعني أنها لم تكن بجواري
لكنني أعني انها بجواري فقط لحظات التعذيب
لا أتذكرها وإلا أتذكر الأمر المصحوب بصراخ
والسوط الملتهب في ظهري
وحين تقييد ما أفعل
كانت جدتي لأبي هي كل ما أعرف من الحنان
سأتحدث عنها لاحقا

عشت في رعاية جدي
الحق يقال أن جدي كان إنسانا رائعا
برغم سنينه الكبيرة إلا أنه صاحب إرادة كبيرة
وحنان يظهر برغم كبره وصلابته
تحية الصباح والمساء كانت خاصية
لا أفعلها إلا لجدي فقط ولم أفعلها بعده
أهو الإحترام أم التعود أم شيئا آخر
لا أدري؟
لكنني أدركت أنني أحببت مراجعة دروسي من جدي
كان هو من نذاكر أمامه حتى اللغة الإنجليزية فقد كان بارعا انذاك بها
بحكم عمله لفترة في الخليج
أوكل الأجداد تحملوا هذه الغربة وما فيها من آلام
كم أحس بالفخر اتجاههم
في ذكراتي سأحكي لكم قصدة زوج أخت جدتي مع الغربة
حكاية يقشعر لها جسدي حينما أصور تفاصيلها أمامي

حينما أدركت أنني ينبغي أن أفرغ ذكرياتي
أحسست بكثير من الراحة
وكثير من الأرق
من أين أبدأ
إنها تتقاذف سريعا هكذا

فأدركت فائدة أخرى

إذا أردت أن تبحث حلا لشيء ما
ما عليك سوى أن تغرق فكرك به لفترة ثم تتركه
لتعود وستحس أن كل الأفكار تتفدق
لدرجة أنك ترى ذرات هواء الغرفة أفكار
فلا تفتح لها الباب
ارصدها حالا واختار أفضلها

يتبع .............

التجربة بالواقع

ما الحياة إلا تجارب كل تجربة منها مغامرة
من المهم أن نعي أهمية السلوك الإنساني في كل تجربة
يعيش كل منا خبرات كثيرة لا تتخطى محيطه
ويبقى الكثير يحتاج إلى أن يعلمه الآخرون
من هنا كتبت
التقويم السلوكي لا يأتي فقط من نصيحة أو أمر محتم إنه أبعد شمولا من ذاك
والأكيد أنه يترسخ بالتجربة
مثال

تخشى على طفلك المراهق من أن يعيش في تجربة المخدرات مثلا
لن يكفيك النصح لوحده
ربما الضمير الإنساني والمبادئ المترسخة منذ الصغر لها دور كفيل بإزالة شبح خوفك
لكن المراهقة مرحلة تتكأ أحيانا على العناد وحب التجربة
بغض النظر عن إدراك النتيجة
كل ما عليك فعله
أن تذهب بطفلك هذا لمستشفى يعالج الإدمان تجعله يرى ويعيش نفس الإحساس الذي يمر عليه
كل مدمن
أماكن هؤلاء المدمنون
ولو كان عندك فيلم يحكي قصة أحدهم سيكون رائعا
إن رؤية الواقع تربية أخرى
مثال

ابنك يعشق كرة القدم ورؤية المباريات
ذلك بحد ذاته جميل
أن يكون له نشاط رياضي رائع
لكن ليس من الرائع أن يتعدى ذلك النشاط حدود النشاطات الأخرى أو الواجبات
كالصلاة مثلا
فتراه يريد أن يذهب للعب ووقت الصلاة قد قرب
أو يؤخر الصلاة وهو يفعل شيئا آخر
عليك أن تذهب معه للملعب لتريه كيف يعمد الفتيان لتأخير الصلاة
في وقتها
أذكر موقفا لفتاة كانت تؤخر الصلاة لأنها تعمل واجباتها
وتتعسر عليها كنت أقول لها دائما
لو أنك صليت لتفتحت عليك حلولها
وفعلا هذا ماذا يحدث

إذا التربية بالواقع تجربة عليك أن تخوضها